مقتل 12 شخصا على الأقل في إطلاق نار بقاعدة للجيش الأمريكي بولاية تكساس
أطلق ضابط في الجيش الأمريكي النار عشوائيا في قاعدة عسكرية في ولاية تكساس ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح 31 آخرين. ويجري التحقيق لمعرفة الدوافع الكامنة وراء العملية، فيما تردد أن مطلق النار كان يقاوم أمر إرساله إلى العراق.
قال مسؤولون عسكريون إن ضابطا أمريكيا برتبة رائد فتح النار في قاعدة فورت هود العسكرية في ولاية تكساس الأمريكية ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 31 آخرين بجروح. وأفاد المصدر نفسه أن منفذ العملية يشغل وظيفة طبيب نفسي في الجيش الأمريكي وأن الحادث وقع في الساعة الثانية والنصف من مساء أمس الخميس (05 نوفمبر / تشرين الثاني 2009 ) بالتوقيت المحلي. وأوضح قائد القاعدة الجنرال روبيرت كون أنه "وفقا لتقارير أولية فإن الشخص الوحيد الذي فتح النار تم إطلاق النار عليه عدة مرات لكنه لم يمت"، لافتا إلى "أنه معتقل وفي حالة مستقرة".
إطلاق نار عشوائي لإبطال أمر النقل إلى العراق؟
وأكد المسؤول العسكري إنه يجهل الدوافع الكامنة وراء الهجوم الذي وقع في مركز للتأهيل، حيث يتم تجهيز الجنود وإجراء الكشف الطبي عليهم قبل نشرهم في مناطق القتال. وشدد كون أنه لم يكن أي من الضحايا مسلحين وقال "في العادة لا نحمل أسلحة في القاعدة، إنها بيتنا". وأعلن كون أن القاعدة، التي تعد أكبر منشأة عسكرية أمريكية في العالم، قد أغلقت على الفور ومنعت حركة المرور منها وإليها. يشار إلى أن القاعدة العسكرية، التي تقع على بعد 95 كيلومترا شمال مدينة اوستين عاصمة تكساس، تضم عدة وحدات عسكرية تم نشرها في العراق وأفغانستان. كما يقيم فيها ما يزيد عن 40 ألف جندي وعائلاتهم.
وأفادت تقارير إعلامية أمريكية أن المسلح الذي أطلق النار هو الميجور نضال مالك حسن، 39 عاما، أمريكي المولد والجنسية من أصل أردني، كان على وشك أن يرسل إلى العراق. ونقلا عن تقارير إعلامية أمريكية فقد تردد أن نضال حسن كان مستاء من قرب إرساله إلى العراق وأنه يعارض الحرب هناك. في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز تصريحات نادر حسن، ابن عم مطلق النار، أن هذا الأخير "تلقى أمرا بان يقضى فترة خدمة في العراق وكان يقاوم هذا الأمر". وأوضح حسن أن ابن عمه التحق بالجيش بعد تخرجه من المدرسة الثانوية. وعمل طبيبا نفسيا في مركز وولتر ريد الطبي للجيش في واشنطن، حيث "يعالج العائدين ويحاول مساعدتهم في التغلب على محنتهم"، على حد قوله. ونقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية بيانا صادر عن نادر حسن، أكد فيه أن "عائلته تلقت النبأ بقلوب مفعمة بالحزن على أسر ضحايا" و أن "عائلته تحب أمريكا وإن أفرادها فخورون ببلادهم".
من جهته، وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مؤتمر في وزارة الداخلية الهجوم على قاعدة فورت هود بأنه "مأساوي". وأعرب عن صدمته الشديدة، بحيث قال "إنه لأمر صعب أن نخسر هؤلاء الأمريكيين الشجعان في معارك في الخارج، ولكنه أمر رهيب أن يتعرضوا لإطلاق النار في قاعدة للجيش على أرض أمريكية".
(ش.ع / د.ب.أ / رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي
دويتشه فيله