أعلن الثوار في عدد من المناطق الليبية اليوم الخميس عن تسليم المنافذ البرية والبحرية والجوية التي يسيطرون عليها للحكومة الليبية الانتقالية، كما أعلن عدد منهم الانضواء تحت لواء الجيش الليبي، فيما عد انتصارا للحكومة.
فقد أعلن المتحدث باسم ثوار الزنتان خالد قار أن الثوار سيسلمون مطار طرابلس الذي يسيطرون عليه لوزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية خلال أسبوع، وقال إن التسليم سيكون نهائيا.
وقال المتحدث في تظاهرة رسمية الخميس "عندما نخرج لن نعود، لا نريد أن نكون عائقا في طريق إعادة تأهيل مؤسسات الدولة".
ولكن المتحدث شكك في قدرة القوات الحكومية على حماية المطار، وقال إن "قوات الحكومة ليست قادرة على سد الثغرات الأمنية".
وقد بسط ثوار الزنتان سيطرتهم على مؤسسات حساسة في طرابلس عدا المطار، مثل حقول النفط والمصافي، كما نسقوا مع مجموعات من الثوار في جنوب البلاد لتأمين الحدود مع الجزائر والنيجر.
ويعد قرار ثوار الزنتان الأقوياء بتسليم مطار طرابلس الذي يحمل دلالة رمزية كبيرة انتصارا هاما للحكومة التي تصارع من أجل بسط نفونها على مختلف المجالس العسكرية التي تتكون من الثوار.
تسليم منافذ
في السياق، أعلن مسؤولون من مدينة سبها (جنوب) عن تسليم مطار المدينة إلى الحكومة الليبية، وانضواء جميع ثوارها تحت لواء الجيش الليبي.
وقال المهدي أبو بكر أحمد، وهو مسؤول في مدينة سبها، إن قبيلة أولاد سليمان في جنوب ليبيا لن تساوم على ليبيا ولن تفرط في وحدتها.
يشار إلى أن هذه القبيلة كانت محسوبة على نظام العقيد الراحل معمر القذافي، وكانت تعد قوته الضاربة في الجنوب الليبي.
في السياق، أعلن الثوار في أقصى جنوب ليبيا على نقطة الحدود الليبية الجزائرية عن تسليم مطاري غات وأوباري ونقطة الحدود آسيان إلى السلطات الليبية ووضعها تحت تصرفها.
بدورهم أعلن ثوار مدينة غدامس تسليم المنفذين البري والجوي في المدينة إلى الحكومة، ووضعوا أنفسهم تحت تصرف وزارتي الداخلية والدفاع.
وكان المجلس المحلي المنتخب لمدينة مصراتة قد أعلن أمس الأربعاء أنه سيصدر قرارا الأسبوع المقبل يقضي بتسليم جميع المنافذ الجوية والبحرية والبرية للحكومة وإخضاعها بالكامل تحت سلطة الدولة.
وقال المجلس في بيان قدم لمؤتمر الميثاق الوطني المنعقد في مدينة مصراتة إن المدينة لن تكون فيها تشكيلات مسلحة خلال الأسبوع المقبل.