[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
اعزائي واخوتي سأتكلم عن موضوع شائك ومهم يعاني منه مجتمعنا الكردي في سوريا بشكل خاص
وهو الهجرة الى بلاد المهجر وسأخص هذا الموضوع عن المرأة الكردية التي تهاجر مع زوجها او دونه وما هي المعاناة
التي تحصل معها جراء الغربة وترك الحياة البسيطة والرغيدة في كردستان سوريا
ان المرأة في سوريا تعد الحلقة الاضعف في هذا المجال واكاد اجزم انها تتحمل المسؤولية احياناً في الهجرة الجماعية
اي هجرة الزوج و الزوجة واولادهم الى بلاد المهجر
فبلاد المهجر ليس كما يتصورها الشخص الذي يستعد للرحيل لها فهي مثل البركان الخامد والذي ينتظر اللهب كي يبدأ
في الاشتعال فيقوم بضرب كل ما هو حوله من اشياء ولعل هذا البركان يضرب قلب المرأة الكردية المسكينة التي لاحول لها ولا قوة فهي تعيش في مجتمع غير مجتمعها وبيئة غير بيئتها وهي لم تعتد عليها عكس الرجل الذي يكاد ان يتأقلم مع هذا الوضع كونه يبدأ من الخروج من البيت والقيام بأي عمل يحصل فيها على لقمة العيش اما المرأة تكاد تكون حبيسة جدران البيت وكأنها لم تهاجر ولم تفهم الى الآن لماذا هاجرت فهذه الاحلام الوردية التي بنتها في مخيلتها لم تكن كذلك وهنا يجب ان اتكلم بصراحة ومن تجربة فردية ان التي تتحمل مسؤولية الهجرة هي المرأة فصدقوني لو كانت المرأة الكردية قنوعة بما هي عليه وبما يقدمها لها زوجها من مال يكاد يكون غير كافي لكنه مقبول لما فكر الزوج بالرحيل الى بلاد المهجر وهذه حقيقة يجب ان لا اغفلها فنصيحتي الى نسائنا الكرديات في سوريا لا تفكرن في بلاد المهجر فهي كالعلقم مرة وصعبة وأرضن بما كتب الله لكن وأحرصن على اقناع ازواجكن بالحياة في كردستان سوريا فهي اجمل واحلى وامتع فالقناعة هي كنز لا يفنى
اتمنى ان لا اكون قد اطلتُ عليكم بموضوعي ولكن هذا ملخص بسيط اشرح فيه عن هموم المرأة الكردية في بلاد المهجر
NADIA BARAKAT