زرتُ قبل فترة أحدى حدائق الحيوانات رأيتُ فيها العديد من الحيوانت الضخمة والكبيرة الصغيرة والطويلة ولكن مالفت أنتباهي فيلٌ ضخمْ كان مربوطاً بحبلٍ بسيط في ساقه اليسرى وهو يكادُ لا يبتعد عن هذا الحبل ولايحاول التخلص منه فأستغربتُ لماشاهدته فلم أكن أعلم ان الفيل بهذا الضعف فهو لايستطيع التخلص من هذا الحبل البسيط في ساقه اليسرى قمتُ بالسؤال عنه حيث سألتُ المشرفَ هناك مابالُ هذا الفيل الضخم لماذا لايستطيع التخلص من هذا الحبل ويمشي دونه فنظر الي بنظرة هادئة وقال عندما تلدُ الفيلة وتكون صغيرة نربطها بهذا الحبل البسيط وهي بحجمها الصغير تحاول لكنها لاتمتلك تلك القوة للتخلص من الحبل ولكن عندما تكبر وتصبح ضخمة كما تراها الآن لاتزال تعتقد واهمة بأنها لاتستطيع التخلص من هذا الحبل اللعين الذي يبعدها عن العيش الحر
وهكذا نحن نعيش الان بيننا وبين الحرية حبل صغير ونحن متوهمين او نعتقد بأنه حبل كبير يصعب التخلص منه رغم أننا نمتلك العدد الكثير وضخامة الثروات العلمية والثقافية فهل يعقل أننا كالفيل الذي يعتقد أنه من الصعب التخلص من هذه الانظمة الاستبدادية على الرغم من ضعفها الواضح من جميع النواحي !!!
أم نحن تخلصنا من عقدة الفيل وأصبحنا نمور لاتخاف وتفترس وتخرج في المظاهرات وتطالب بالحرية والكرامة والشرف هي أسئلة بدأت تخرج في مخيلتي وأنا هناك حينها أدركت أن الشعب الكردي من فصيلة النمور لانخاف أحد
ومثالي في شبابنا الثائر في الشوارع والمدن والذين يدركون أن طريق الحرية قريب لا محالة وهو البقاء في الشارع فأن تكون أنسان ثورجي أفضل من أن تصبح طبيباً او مهندساً او معلماً فهذا اللقب على الرغم من حداثته في مجتمعنا الكردي في سوريا لكن له صدى جميل في حياة كل شاب يشهد هذه الثورة ويكون من ضمنها
فيا شبابنا الكردي المستقل برأيه سيروا الى طريق الحرية فأنتم الامل الوحيد الذي بقي لدينا لنصبح نحن أكراد سوريا أصحاب حقوق وكرامة وسيادة
أنتظر منكم وعداً بأن تسيروا على طريق كل شهيد ضحى بدمائه في سبيل حرية الشعب الكردي في سوريا
ولله ولي التوفيق
DILAN