دافع بشير بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي عن المحادثات التي تجريها حكومة بلاده مع الزعيم الكردي المعتقل عبد الله أوجلان، في حين أعلن نائب آخر لرئيس الحكومة أن حوالي 788 عنصر أمن تركيا قتلوا بحوادث مرتبطة بحزب العمال الكردستاني منذ عام 2002.
وقال بوزداغ في حديث لوكالة أنباء الأناضول اليوم الاثنين "إذا كنتم تحاربون الإرهاب وتخسرون الكثير من الجنود وأردتم أن تخلّصوا البلاد من هذه المشكلة، فما الخطأ في أن يتحدث المسؤولون إلى من أنشأ وقاد تلك المنظمة الإرهابية؟.. هذه فرصة". واعتبر أنه ليس هناك مشكلة في الحديث مع أوجلان سواء في الماضي أو حين تقتضي الحاجة في المستقبل، "إذا كان ذلك لصالح البلاد".
وقال بوزداغ إن الاتصالات مع أوجلان تعود إلى عهد الائتلاف الثلاثي لرئيس الوزراء بولنت أجاويد (1997-2002) الذي كان يحكم تركيا عندما اعتقل أوجلان عام 1999.
وأثيرت أزمة سياسية حقيقية في مطلع الشهر الجاري حين تم استدعاء رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية حقان فيدان وأربعة مسؤولين آخرين في المنظمة للتحقيق بعد مشاركتهم بمحادثات مع أوجلان وحزب العمال الكردستاني. ولكن البرلمان التركي صوت في الـ17 من الشهر الجاري لصالح منع ممثلي الادعاء من استجواب مسؤولي الاستخبارات من دون إذن رئيس الوزراء.
من جانبه قال بشير أتالاي نائب رئيس الوزراء التركي إن حوالي 788 عنصر أمن تركيا قتلوا وجرح 4487 فردا آخرين في الفترة ما بين الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2002 و16 ديسمبر/كانون الأول 2011. وأشار –ردا على على سؤال من نائب في حزب الحركة الوطنية في البرلمان- إلى تسجيل 11734 حادث عنف في هذه الفترة تراوحت بين اشتباكات وهجمات وانفجارات وإطلاق نار