قال ناشطون سوريون إن 14 شخصا قتلوا اليوم برصاص قوات الأمن في حماة وحمص ودرعا البلد ومعرة النعمان بريف إدلب، في وقت وقعت فيه اشتباكات بين عناصر من الجيش السوري الحر وآخرين من الجيش السوري النظامي قرب مطار حلب الدولي، بينما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات في مدينة الباب بريف حلب.
وقال ناشطون إن دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف سمع في حي الغوطة ومحيطه بمدينة حمص (وسط البلاد) في حين شن الأمن حملة دهم واعتقالات في مدينة البوكمال بدير الزور (شرقي البلاد).
وقال عضو تنسيقية حمص عمر التلاوي للجزيرة إن القصف بالهاون والقذائف الصاروخية والمسمارية استهدف أحياء حمص ومدن الرستن وتلبيسة، إضافة إلى حصارها بالدبابات.
وتحدث عما وصفها بمجازر ارتكبت بمدينة الرستن بمحافظة حمص، وقال إن الأمن والشبيحة يقومون بإحراق المنازل والمحلات التجارية وسط انتشار القناصة على المراكز الحكومية، مشيرا إلى أن حمص مقطوعة عن العالم الخارجي بعد قطع الاتصالات عنها.
اشتباكات مسلحة
وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات وقعت بين الجيش الحر وجيش النظام قرب مطار حلب الدولي، بينما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات في مدينة الباب بريف حلب.
وفي مدينة الحراك بمحافظة درعا تتواصل الاشتباكات بين قوات الجيش النظامي وعناصر من الجيش الحر. ويحاصر الجيش النظامي المدينة من أربعة محاور, ويواصل قصفه للمدينة والذي مس عشرات المنازل السكنية وأدى إلى إحراق عدد منها بالكامل.
وتظهر صور بثها ناشطون سوريون على مواقع الإنترنت مسجد أبي بكر الصديق بالمدينة، وقد تعرض لأضرار جسيمة نتيجة قصف للقوات النظامية في وقت سابق اليوم.
وقال متحدث باسم تنسيقيات حوران للجزيرة إن هجوما يشنه أكثر من أربعة آلاف عنصر من الجيش ومائة حافلة من الأمن يأتي بعد خطف رائد بالجيش السوري، وأضاف أن الجيش الحر انسحب من المنطقة "حفاظا على أرواح المدنيين، ولعدم تكرار ما جرى في حي بابا عمرو لأن النظام لا يفرق بين مدني وعسكري ولا حجر ولا بشر".
من جهة أخرى أشارت الهيئة إلى أن تعزيزات أمنية وصلت بلدات كرناز وحيالين والطيبة في ريف حماة. وفي القلمون بريف دمشق، اقتحمت قوات الجيش قرية جراجير، وسط حملة اعتقالات وتخريب للمنازل.
وكشف التلاوي أن الأمن يسيطر على المستشفى الحكومي بحمص التي انحصر العلاج فيه للشبيحة والأمن الذين يمنعون المرضى المدنيين من دخوله (حتى مرضى القلب والأمراض المستعصية) فيما يشبه العقاب الجماعي لأهالي المحافظة، وفق وصفه.
كما بث ناشطون سوريون على مواقعهم على شبكة الإنترنت صوراً تظهر تعرض حي جب الجندلي في حمص لقصف من قبل الجيش النظامي. وأظهرت الصور احتراق أحد المنازل، في حين تعرض أحد المساجد لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن. وقال الناشطون إن الحي يتعرض لقصف وحملة دهم واعتقالات منذ عدة أيام.
في غضون ذلك كشف ناشطون أن قوات الأمن ومن يعرفون بالشبيحة ذبحوا بالسكاكين 19 شخصا من عائلتين كاملتين في بساتين بابا عمرو بمدينة حمص أثناء مداهمات الخميس الماضي.
وقد حصلت تلك الحادثة عندما كان أفراد العائلتين وأقاربهم قد خرجوا من حي بابا عمرو إلى البساتين هربا من القصف.
وطبقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن قوات الأمن قامت بتغيير في مسرح الجريمة حيث قد كتب على كل جثة أن كل شخص تم ذبحه من قبل كتيبة الفاروق التابعة للجيش الحر. لكن مئات من شهادات أهالي حي بابا عمرو وأقارب الضحايا تقول إن من أقدم على ذلك هم عناصر تابعة للنظام السوري.