مهلاً
ربما كان الغياب جنونا
أو بعض جنون
ربما كان بعادنا اليوم
بعض سحب صيف
فلقائي بعينيكِ لم يتوقف
واشتياقي لعناقِ معك لم يغادرني
وشهدُ شفتيكِ بعده يحتل الأحاسيس
يا سيدتي
صعبٌ هذا الفراق الذي ترسمه
ريشة الزمن على ضفاف الحنين
وستدانين أنتِ بهذا الوخز
الذي يخترق ذاكرتي
ويعلق القلب على ألواح الموت
أريدكِ ان تعرفي
كم هي موغلةٌ في الوجع
لحظات الإحتضار على غدير الصمت
ذاك الذي يسبق راية الإستسلام للموت
الموت عشقا
وشوقا
وحنينا
وعذابات بلا نهايةٍ
ولا موعد
يؤلمني يا سيدتي
هذا الغياب
وبعدي
لا أريد أبدا أن تعودين
إليَّ في لحظة انكسار أبدًا
لأنكِ لن تجديني هناك
وأنا لن أكون
واقفا في وجنة الشمس
بلا خطايا تنشرها الرياح
في مواسم الحصاد
هكذا أخترت لنفسي مكانا يا رفيقتي
وهكذا أظنك قد عرفتِنِي يوما
هذه بعض حروفي إليكِ
ربما أكون متعبا
أو حزينا
أو حتى قد انتابتي بعض
لحظات الجنون
فعشقكِ كان جنوني الدائم
أيتها الحبيبة البعيدة