مصادر غربية: الأسد يريد «بويز» بديلا عن «سليمان»
مصادر غربية: الأسد يريد «بويز» بديلا عن «سليمان»
لم يعد هناك ادنى شك في ان الشروط التعجيزية التي تفرضها المعارضة اللبنانية الحليفة للمحور السوري - الايراني، تمثل موقفا سورياً بامتياز يرفض انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للبلاد لانه سيدخل باب قصر بعبدا من بوابة لبنانية لا سورية، وهي بوابة التيار الاستقلالي، وكشفت مصادر غربية رفيعة ان الاسد وضع" فيتو" على سليمان على الرغم من معرفته له جيدا وعلمه بالثوابت التي يقف عليها، وبانه لم يكن امريكيا ولا فرنسيا ولاغير ذلك، وقالت ان رئيس الحكومة القطرية حمد بن جاسم ابلغ الرئيس ساركوزي نتائج مباحثاته في دمشق التي ترى ان سليمان غير مرغوب من المعارضة اللبنانية، ورغبة الاسد في البحث باسماء مرشحين اخرين غيره ،متعهدا بوقف تعطيل المعارضة للانتخاب ،والعمل مع باريس لانهاء الفراغ الدستوري ،فيما لو تم اختيار واحد من ثلاثة مرشحين هم وزير الخارجية الاسبق فارس بويز وجان عبيد ودميانوس قطار، مع التشديد على تفضيل بويزبالدرجة الاولى الذي لو وافقت الاكثرية عليه، فإن المعارضة ستتخلى عن شرط الثلث المعطل.
قطر
ووفقا للمصادر نفسها، فإن رد الفعل الفرنسي على مانقله المسؤول القطري لم يكن ايجابيا وقالت ان ساركوزي ابلغ الشيخ بن جاسم التزام بلاده بالمبادرة العربية التي اعتبرت سليمان (المرشح التوافقي).، وان ليس لدى باريس مبادرة بديلة عن العربية كما يشاع على الاطلاق، كاشفا له ان الموقف الفرنسي يقوم على ثلاثة اسس هي:
¼ ان باريس لا تزال تدعم سليمان رئيسا توافقيا كما كان اعتبره كذلك جميع الافرقاء، وان على من تخلى عن ترشيحه ان يعلن ذلك صراحة وان يبحث مع الاخرين في التوصل الى مرشح توافقي اخر، واذا لم يتوافق الجميع على مرشح آخر فان فرنسا ستستمر في دعم سليمان.
¼ ان باريس تدعم المبادرة العربية بقوة وبكل بنودها، لاسيما انها تجسد المبادرة الفرنسية باستثاء بعض التفاصيل المتعلقة بالبند الثاني، كما وتدعم جهود عمرو موسى وتأمل في ان يدعمها اجتماع وزراء الخارجية العرب الاحد المقبل.
¼ ان باريس ما تزال متمسكة بالموقف الذي اعلنه ساركوزي في القاهرة من تعليق الاتصالات مع دمشق الى ان تنفذ وتلتزم بالتعهدات التي قطعتها بعدم عرقلة الانتخابات الرئاسية اللبنانية.
تثبيت الموقف
واكدت المصادر استنادا الى معلومات تلقتها من عواصم عربية كبرى، ان اجتماع وزراء الخارجية غدا (الاحد) سيؤكد مجددا تفسيره للمبادرة كما عرضه موسى، وسيحذر من خطورة بقاء الخلافات السياسية على حدتها وانعدام الثقة بين القيادات اللبنانية التي ليس في وسع الجامعة العربية ولا اي مجموعة اخرى اعادتها، وسيدعو القيادات السياسية الى تجاوز نزاعاتهم الشخصية والى تحمل مسؤولياتهم قبل ان تلامس الازمة الاهتزاز الامني الذي لو انفجر فلا احد بمقدوره لجمه لارتباطه بعوامل اقليمية ودولية.
واعتبرت المصادر ان اختياردمشق بويز وليس الجنرال عون يأتي اولا، لجعل الرئيس مدينا لسورية بوصوله الى الكرسي الرئاسي وثانيا، ترك الساحة السياسية والشعبية مفتوحة كليا امام عون للاستمرار بمعارضته الشرسة لاحقا ضد بويز الذي توجد ملاحظات انتقادية على عمله كوزير للخارجية في عهد الرئيس الراحل الياس هراوي ،واستخدامها في الانتخابات التشريعية العام المقبل.
القمة العربية
وترى المصادر ان ورقة الضغط بانعقاد القمة او عدم انعقادها في دمشق او خفض مستوى التمثيل فيها قد احترقت ولم تعد قابلة للتوظيف، اذ ان الاسد لن يتوقف كثيرا عند مستوى الحضور العربي حتى وان غاب نصف الملوك والرؤساء العرب عنها وكان كرسي لبنان فارغا، وما يعنيه فقط هو ان يكون رئيس القمة للعام المقبل ،مشيرة الى ان عقد قمة بديلة في القاهرة لا يزال مقترحا عائما لم يصدر عليه تعليق لا من القاهرة ولا من الرياض حتى الان.
ولاحظت المصادر ان الاسد يستثمر بشكل جيد اعلاميا وسياسيا الزيارات التي يقوم بها مسؤولون اوروبيون وغربيون الى دمشق، مستنتجة مما يتوفر من معلومات دبلوماسية (ان هؤلاء لا يمارسون على الاسد والمسؤولين الاخرين ما يكفي من الضغوط لارغامهم على تبديل مواقفهم السلبية)، وعزت ذلك الى(ان هذه الدول ليست مستعدة لوضع كل ثقلها مع لبنان نتيجة مصالحها المتعددة في المنطقة والمتشابكة مع سورية وايران).
ولفتت المصادر الانتباه الى ان نقطة الضعف الاساسية تكمن في ان الضغوط الامريكية والاوروبية والتركية والعربية والروسية وسواها التي مورست على الاسد حتى الان، كانت متفرقة ولهذا لم تؤد الى فاعلية محددة، فضلا عن ان الدول التي تعمل على خط الوساطة، تثير الموضوع من زاوية محددة وليس وفق ما يؤدي الى نتيجة واحدة او رسالة محددة، وهي بالتالي تضيع في الوعود السورية وتفاصيل لا يفهمها من هو خارج سورية العارفة بدقائق الوضع اللبناني الداخلي.
التصعيد - الاهداف
وبحسب المصادر فان التصعيد الذي بدأته المعارضة بايعاز من دمشق على شكل اضراب انذاري في بيروت يستهدف الضغط على الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة غدا في واحد من الاتجاهات التالية:
¼ تعديل التفسير الذي قدمه عمرو موسى بحيث يلبي شروطها وفي المقدمة الثلث المعطل.
¼ منع تأكيد الاجتماع على تفسير موسى في حال تعذر التعديل وتراهن دمشق على عدم تحقق اجماع عربي، لمواقف متعارضة تتميزبها بعض الدول الخليجية والشمال ـ افريقية هنا وهناك.
¼ منع انتقاد سورية وذكر دورها التعطيلي او تحميلها مسؤولية شروط المعارضة.
لم يعد هناك ادنى شك في ان الشروط التعجيزية التي تفرضها المعارضة اللبنانية الحليفة للمحور السوري - الايراني، تمثل موقفا سورياً بامتياز يرفض انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للبلاد لانه سيدخل باب قصر بعبدا من بوابة لبنانية لا سورية، وهي بوابة التيار الاستقلالي، وكشفت مصادر غربية رفيعة ان الاسد وضع" فيتو" على سليمان على الرغم من معرفته له جيدا وعلمه بالثوابت التي يقف عليها، وبانه لم يكن امريكيا ولا فرنسيا ولاغير ذلك، وقالت ان رئيس الحكومة القطرية حمد بن جاسم ابلغ الرئيس ساركوزي نتائج مباحثاته في دمشق التي ترى ان سليمان غير مرغوب من المعارضة اللبنانية، ورغبة الاسد في البحث باسماء مرشحين اخرين غيره ،متعهدا بوقف تعطيل المعارضة للانتخاب ،والعمل مع باريس لانهاء الفراغ الدستوري ،فيما لو تم اختيار واحد من ثلاثة مرشحين هم وزير الخارجية الاسبق فارس بويز وجان عبيد ودميانوس قطار، مع التشديد على تفضيل بويزبالدرجة الاولى الذي لو وافقت الاكثرية عليه، فإن المعارضة ستتخلى عن شرط الثلث المعطل.
قطر
ووفقا للمصادر نفسها، فإن رد الفعل الفرنسي على مانقله المسؤول القطري لم يكن ايجابيا وقالت ان ساركوزي ابلغ الشيخ بن جاسم التزام بلاده بالمبادرة العربية التي اعتبرت سليمان (المرشح التوافقي).، وان ليس لدى باريس مبادرة بديلة عن العربية كما يشاع على الاطلاق، كاشفا له ان الموقف الفرنسي يقوم على ثلاثة اسس هي:
¼ ان باريس لا تزال تدعم سليمان رئيسا توافقيا كما كان اعتبره كذلك جميع الافرقاء، وان على من تخلى عن ترشيحه ان يعلن ذلك صراحة وان يبحث مع الاخرين في التوصل الى مرشح توافقي اخر، واذا لم يتوافق الجميع على مرشح آخر فان فرنسا ستستمر في دعم سليمان.
¼ ان باريس تدعم المبادرة العربية بقوة وبكل بنودها، لاسيما انها تجسد المبادرة الفرنسية باستثاء بعض التفاصيل المتعلقة بالبند الثاني، كما وتدعم جهود عمرو موسى وتأمل في ان يدعمها اجتماع وزراء الخارجية العرب الاحد المقبل.
¼ ان باريس ما تزال متمسكة بالموقف الذي اعلنه ساركوزي في القاهرة من تعليق الاتصالات مع دمشق الى ان تنفذ وتلتزم بالتعهدات التي قطعتها بعدم عرقلة الانتخابات الرئاسية اللبنانية.
تثبيت الموقف
واكدت المصادر استنادا الى معلومات تلقتها من عواصم عربية كبرى، ان اجتماع وزراء الخارجية غدا (الاحد) سيؤكد مجددا تفسيره للمبادرة كما عرضه موسى، وسيحذر من خطورة بقاء الخلافات السياسية على حدتها وانعدام الثقة بين القيادات اللبنانية التي ليس في وسع الجامعة العربية ولا اي مجموعة اخرى اعادتها، وسيدعو القيادات السياسية الى تجاوز نزاعاتهم الشخصية والى تحمل مسؤولياتهم قبل ان تلامس الازمة الاهتزاز الامني الذي لو انفجر فلا احد بمقدوره لجمه لارتباطه بعوامل اقليمية ودولية.
واعتبرت المصادر ان اختياردمشق بويز وليس الجنرال عون يأتي اولا، لجعل الرئيس مدينا لسورية بوصوله الى الكرسي الرئاسي وثانيا، ترك الساحة السياسية والشعبية مفتوحة كليا امام عون للاستمرار بمعارضته الشرسة لاحقا ضد بويز الذي توجد ملاحظات انتقادية على عمله كوزير للخارجية في عهد الرئيس الراحل الياس هراوي ،واستخدامها في الانتخابات التشريعية العام المقبل.
القمة العربية
وترى المصادر ان ورقة الضغط بانعقاد القمة او عدم انعقادها في دمشق او خفض مستوى التمثيل فيها قد احترقت ولم تعد قابلة للتوظيف، اذ ان الاسد لن يتوقف كثيرا عند مستوى الحضور العربي حتى وان غاب نصف الملوك والرؤساء العرب عنها وكان كرسي لبنان فارغا، وما يعنيه فقط هو ان يكون رئيس القمة للعام المقبل ،مشيرة الى ان عقد قمة بديلة في القاهرة لا يزال مقترحا عائما لم يصدر عليه تعليق لا من القاهرة ولا من الرياض حتى الان.
ولاحظت المصادر ان الاسد يستثمر بشكل جيد اعلاميا وسياسيا الزيارات التي يقوم بها مسؤولون اوروبيون وغربيون الى دمشق، مستنتجة مما يتوفر من معلومات دبلوماسية (ان هؤلاء لا يمارسون على الاسد والمسؤولين الاخرين ما يكفي من الضغوط لارغامهم على تبديل مواقفهم السلبية)، وعزت ذلك الى(ان هذه الدول ليست مستعدة لوضع كل ثقلها مع لبنان نتيجة مصالحها المتعددة في المنطقة والمتشابكة مع سورية وايران).
ولفتت المصادر الانتباه الى ان نقطة الضعف الاساسية تكمن في ان الضغوط الامريكية والاوروبية والتركية والعربية والروسية وسواها التي مورست على الاسد حتى الان، كانت متفرقة ولهذا لم تؤد الى فاعلية محددة، فضلا عن ان الدول التي تعمل على خط الوساطة، تثير الموضوع من زاوية محددة وليس وفق ما يؤدي الى نتيجة واحدة او رسالة محددة، وهي بالتالي تضيع في الوعود السورية وتفاصيل لا يفهمها من هو خارج سورية العارفة بدقائق الوضع اللبناني الداخلي.
التصعيد - الاهداف
وبحسب المصادر فان التصعيد الذي بدأته المعارضة بايعاز من دمشق على شكل اضراب انذاري في بيروت يستهدف الضغط على الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة غدا في واحد من الاتجاهات التالية:
¼ تعديل التفسير الذي قدمه عمرو موسى بحيث يلبي شروطها وفي المقدمة الثلث المعطل.
¼ منع تأكيد الاجتماع على تفسير موسى في حال تعذر التعديل وتراهن دمشق على عدم تحقق اجماع عربي، لمواقف متعارضة تتميزبها بعض الدول الخليجية والشمال ـ افريقية هنا وهناك.
¼ منع انتقاد سورية وذكر دورها التعطيلي او تحميلها مسؤولية شروط المعارضة.