8 لبنانيين آخرين مشمولين بالعقوبات الأميركية وعدد من السوريين بينهم ماهر وبشرى الأسد
ارتفع عدد المسؤولين اللبنانيين المشمولين بالقرار الاميركي وضعهم على اللائحة السوداء الى 39 شخصية جميعهم من مخلفات عهد الوصاية السورية على لبنان و«يسهمون في سعي سورية الى اعادة تأكيد سيطرتها عليه وتقويض سيادته تحذيراً لاخرين قد يقومون بالمثل» كما جاء في بيان وزارة الخزانة الاميركية الاخير الثلاثاء الماضي الذي وضع قرارها اربعة اخرين من اللبنانيين والسوريين على اللائحة السوداء وهم اسعد حردان ووئام وهاب والمسؤولان السوريان العقيد حافظ مخلوف قريب الرئيس السوري بشار الاسد عائلياً ومحمد ناصيف خيربك مساعد فاروق الشرع.
وقال ديبلوماسي عربي في واشنطن ل¯«السياسة» ان الخزانة الأميركية ضمت اخيراً الى لائحتها السوداء المتضمنة 31 لبنانياً, ثمانية اسماء اخرى اربعة منها لنواب في التيار العوني هم: اللواءان عصام ابو جمرا وادغار معلوف والنائبان عباس هاشم ونبيل نقولا, فيما الاربعة الاخرون هم: الوزراء السابقون يوسف سلامة والبير منصور وعبدالرحيم مراد وايلي فرزلي.
ونقل الديبلوماسي عن مسؤول في وزارة الخارجية بواشنطن قوله انه «على الرغم من معرفتنا بأن عدداً من المدرجين على اللائحة السوداء لا يمتلكون موجودات منقولة او غير منقولة او رؤوس أموال في المصارف الاميركية الا ان هذا القرار معنوي اكثر منه قراراً مادياً يؤشر الى ان هؤلاء متعاونون مع محور الارهاب المتمثل بسورية وايران, وهم ينفذون خططهما وسياستيهما لتقويض النظام الديمقراطي القائم في لبنان المدعوم من المجتمع الدولي دون تحفظ».
وقال المسؤول الاميركي «انه اذا لم يكن لهؤلاء موجودات مالية او عقارية او تجارية في الولايات المتحدة, الا ان قرار وضعهم على لائحة العقوبات الاميركية السوداء سوف يكون بمثابة تحذير الى دول اخرى (اوروبية وعربية) بوجوب عدم التعامل معهم تحت طائلة طلبات رسمية اميركية بتجميد ارصدتهم في تلك الدول او وقف تعاملها معهم».
وذكر الديبلوماسي العربي ل¯«السياسة» ان تلك اللائحة السوداء
لم تتطرق الى مسؤولي حزب الله لانه موضوع اصلاً على لائحة الارهاب الأميركية التي تشمل على عقوبات جميع مسؤوليه وافراده دون استثناء, كما ان اللائحة تدرس اسماء عشرة مسؤولين في حركة أمل الحليفة العضوية للحزب الايراني بينهم رئيسها نبيه بري ذو المصالح الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة وفي مصارفها وعدد من افراد عائلته واقاربه.
ونسب الديبلوماسي الى المسؤول الاميركي قوله «اننا نراقب مواقف وتصرفات بري عن كثب الآن بالنسبة للانتخابات الرئاسية لنرى موقفنا منه, بعدما كانت الخزانة الأميركية لوحت بفرض عقوبات عليه داخل الولايات المتحدة لتعطيله اعمال مجلس النواب طوال ما يقارب العام «دعماً لتمرد حزب الله على الدولة ومحاولة الاطاحة بها».
واكد الديبلوماسي ان اسمي شقيق الرئيس السوري بشار الاسد ماهر وشقيقته بشرى ادرجا مع عدد من اقرباء الرئيس في اللائحة السوداء اخيراً الى جانب اسم زوجها اللواء آصف شوكت ومدير الاستخبارات السورية في لبنان سابقاً العقيد رستم غزالي وعدد من معاونيه.
وقال ان وزارة الخزانة الأميركية «تتدرج في الافراج عن الاسماء الموجودة على لائحتها السوداء شيئاً فشيئاً كتحذير مسبق للباقين بوجوب انكفائهم عن خططهم في الترويج لعودة السوريين الى لبنان ودعم الدور الايراني المتمادي فيه.