لقي 26 شخصا مصرعهم أمس الأربعاء في أنحاء متفرقة من سوريا، وحاول الجيش اقتحام حي بابا عمرو في مدينة حمص غير أنه جوبه بمقاومة عنيفة من قبل الجيش السوري الحر. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المجلس الوطني السوري عن تشكيل مكتب عسكري لمتابعة ما سماه "شؤون المقاومة المسلحة" تحت الإشراف السياسي للمجلس.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن بين القتلى تسعة أشخاص سقطوا بحمص، وثلاثة بإدلب بينهم طفل، وقتيلين في ريف دمشق، كما سقط فتى في الثالثة عشرة من عمره بدير الزور. وأوضح أن ثمانية من عناصر القوات الحكومية قتلوا في مواجهات وهجمات بمحافظتي حلب ودرعا.
من جانب آخر قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات عنيفة وقعت في حي بابا عمرو بين قوات الجيش النظامي التي تحاول اقتحام الحي والجيش السوري الحر الذي يتصدى لهذه المحاولات.
وبينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني في دمشق –لم تسمه- تأكيده أن منطقة بابا عمرو "تحت السيطرة"، وأن الجيش قام "بعملية تطهير للحي بناء تلو بناء ومنزلا تلو منزل"، نفى ناشطون هذه المعطيات.
وأوضح الناشط أبو عطا من حمص أن الجيش النظامي "نصب مدافع جديدة في محيط حيي بابا عمرو والخالدية منذ عصر الثلاثاء"، وأنه وجه أمس "إنذارات عبر مكبرات الصوت إلى السكان لإخلاء منازلهم والشوارع والأحياء". وأشار إلى أن الجيش أرسل بواسطة أشخاص رسائل مفادها أنه سيقصف بقوة هذه الأحياء والشوارع، وأنه "سيقتحم المدينة".
وأكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله من جهته أن الجيش السوري الحر وناشطين مدنيين يعملون على "إجلاء العائلات من أماكن يستهدفها القصف"، وقال إن "قصفا جنونيا يطال حتى الأماكن التي كنا نعتبرها آمنة".
وأضاف "حمص كلها مستهدفة، والمؤشرات على ذلك كثيرة، منها انقطاع الاتصالات والكهرباء وانسحاب القوات النظامية من ثلاثة حواجز بين الخالدية والبياضة".
وفي سياق متصل أظهرت صور على الإنترنت بثها ناشطون انشقاق عدد من الضباط والجنود في مدينة الرستن بحمص عن الجيش النظامي. وقال المنشقون إن ما دفعهم إلى الانشقاق هو ما شاهدوه من قصف ودمار وارتكاب مجازر من قبل الجيش النظامي. وأعلن ضابط قال إنه ينتمي إلى الطائفة العلوية، انشقاقه عن الجيش النظامي وانضمامه إلى الجيش السوري الحر.
[center]