أعلنت تركيا مقتل خمسة ضباط شرطة من القوات الخاصة وإصابة ثلاثة آخرين في اشتباكات مع مقاتلين أكراد بمنطقة جبلية جنوب شرقي تركيا أمس الأربعاء، وسط توتر متزايد في المنطقة بمناسبة احتفالات العام الكردي الجديد.
وقال وزير الداخلية التركي نعيم شاهين إنه "بحسب المعلومات التي أملكها حاليا فقدنا للأسف خمسة شرطيين" في الاشتباكات التي قال مصدر أمني إنها وقعت في محيط جبل جودي في محافظة سيرناك القريبة من الحدود مع سوريا.
وذكرت مصادر أمنية أن طائرات مروحية من طراز "كوبرا" أطلقت النار على مجموعة يشتبه في أنها من مقاتلي حزب العمال الكردستاني على جبل جودي في إقليم سيرناك، في حين أنزلت مروحيات أخرى قوات خاصة على الجبل، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
من ناحية أخرى، قال مسؤول أمني إن ضابط شرطة أصيب في انفجار صغير قرب مكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم في ديار بكر أكبر مدينة في جنوب شرقي البلاد الذي يغلب الأكراد على سكانه.
جاء ذلك بعد يوم من إطلاق الشرطة التركية الغاز المدمع ومدافع المياه في اشتباكات مع آلاف المحتجين الأكراد الذين تجمعوا في احتفالات بالعام الجديد لم يؤذن بها في جنوب شرقي تركيا.
وقال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لنواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان أمس إن ضابط شرطة لفظ آخر أنفاسه متأثرا بجروح أصيب بها أثناء تلك الاشتباكات.
وكان الحزب الرئيسي المؤيد للأكراد في تركيا وحزب العمال الكردستاني وجها دعوة لخروج احتجاجات كبيرة قبيل العام الكردي الجديد الذي بدأ أمس.
وتزداد مشاركة الشرطة في مطاردة متمردي حزب العمال الكردستاني بعد أن كانت هذه المهمة منوطة بشكل أساسي بالجيش.
وأسفر النزاع الكردي في تركيا عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل بحسب الجيش منذ بدء تمرد حزب العمال الكردستاني في 1984 في جنوب شرقي الأناضول المأهول بغالبية من الأكراد.
ويقاتل حزب العمال الكردستاني -الذي تعتبره تركيا وعدد من الدول منظمة "إرهابية"- من أجل الحكم الذاتي في المناطق الكردية في تركيا والدفاع عن حقوق الأكراد الذين يقدر عددهم بما بين 12 و15 مليون نسمة من أصل التعداد السكاني الإجمالي المقدر بـ73 مليونا.