أردال: قضيتنا سياسية بالدرجة الأولى والاعلام العربي تجاهلنا
التقيت به في آذار الماضي حين كان الهدوء مخيّماً. كانت مجازفة تنطوي على مخاطر بالغة. والآن، ومع الهجمات الجويَّة المتتالية الشرسة لسلاح الجوِّ التركي على المناطق الحدودية العراقية ـ التركية، غدت مسألة الوصول إليه، ما يشبه منازلة المستحيل. وبشِّق النفس تمكنَّا من طرح هذه الأسئلة على قائد قوات الدفاع الشعبي الكردستاني، الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، الدكتور باهوز أردال ودار بيننا الحوار الآتي:
ماذا لو استمر الهجوم التركي؟
بداية، لن تجني تركيا أيّ نصر من هذه الهجمات، لأنها ليست المحاولة الأولى في تاريخ الحرب الدائرة منذ ربع قرن. لذا، فإن نتائجها لن تكون مغايرة لسابقاتها، واستمرارها، سيدفعنا للرد عليها بالمثل. يعني، ستزداد حالة التوتر، وتتصاعد الإشتباكات. وليس مستبعداً إتساع نطاق هذه الاشتباكات، لتصل إلى عمق المدن التركية. ولن يتمخّض عن استمرار الهجمات التركية الكثير من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التركية وحسب، بل ستنعكس سلباً على استقرار العراق، وخاصة جنوب كردستان( كردستان العراق). ومن جانبنا كنَّا قد إحتطنا لوقوع مثيل هذه الهجمات مسبقاً. إتخذنا كافة الإحتياطات والإستعدادات في جميع مناطق تمركزنا وتلك الواقعة تحت سيطرتنا. ولن تجدي نفعاً الهجمات الجوية الحاصلة مع تكتيكات حرب الأنصار المتنقلة التي تخوضها قواتنا. لذا فإن الغارات الجوية الأخيرة لم تكن مباغتة، ولا بالشيء المفاجئ والجديد علينا، وكنَّا محتاطين لها بشكل جيد، فمُنيت بفشلٍ ذريع.
- أكثر من مرة، هددتم: بتحويل المدن التركية إلى جحيم، ألا يعني لكم سقوط المدنيين شيئاً؟
لسنا بحاجة لإثبات قدراتنا القتالية لأحد. كفاحنا لربع قرن، أكبر دليل على مقدرتنا في المقاومة والصمود في وجه الآلة العسكرية التركية. ولا ننظر إلى الكفاح من زاوية عسكرية وقتالية بحتة. قضيتنا قضية سياسة بالدرجة الأولى، ونؤمن بأن الحل الحقيقي سيكون سياسياً، عبر الحوار السلمي. ولا ننتهج الأساليب التقليدية لحركات التحرر الوطنية، وكفاحنا العسكري لا يتعدى حرب المقاومة والدفاع المشروع عن النفس في وجه الهجمات التي تستهدف وجودنا كشعب. لا نتهجم على أحد، ولا نحارب دون سبب، بل ندافع عن قيمنا الوطنية، ونتحلى بالحساسية في هذه الحرب، وخاصةً فيما يتعلق بالمدنيين. فلم ـ ولن ـ نستهدف حتى الآن المدنيين. لكن إصرار الدولة التركية في المضي قدماً في سياساتها الإنكارية، واستمرار الجيش في شن المزيد من الهجمات علينا، سيدفع بملايين الأكراد القاطنيين في المدن التركية إلى إظهار ردود فعل قوية، كما حدث إثر الغارات الجوية الأخيرة( 15/12/2007)، حيث باشر الشبان الكرد بحرق الآليات والسيارات الحكومية في المدن التركية. وقد ترتفع وتيرة هذه العمليات. وقد يؤدي الأمر في النهاية إلى تفجير انتفاضة جماهيرية عارمة في كافة المدن التركية والكردية، بشكلٍ لا يمكن لأحد ضبطه أو السيطرة عليه.
- شهد قطاع السياحة في تركيا انتعاشاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، هل هناك مخاطر على حياة السياح؟ وماذا لو قمتم بعمليات وراح ضحيتها أجانب؟
لم نستهدف حتى الآن السياح مباشرةً. لكن هنالك حرب دائرة في تركيا. إن استخدام أكثر من خمسين طائرة في غارة جوية واحدة، والقيام بالتمشيطات اليومية بمعية مئات الآلاف من الجنود وبإستخدام الدبابات والمدرعات والمدافع وحدوث الاشتباكات في كل مكان، يعني أن هنالك حالة حرب في تركيا. وهذه الحرب تؤثر سلباً على جميع ميادين الحياة، وضمنها قطاع السياحة. تركيا ليس بالبلد الآمن لإستقبال السياح، وننصح السياح والقادمين للترفيه بعدم زيارتها. هنالك تنظيمات كردية راديكالية مثل (tak- صقور حرية كردستان) استهدفت السياح سابقاً، وما زالت مستمرة في تهديداتها للسياح في تركيا. ولانعرف ما قد يحدث في المستقبل..
- كيف تفسرون التعاون التركي _ الإيراني _ الأمريكي ضدكم؟
غريب أمر هذه الدول، لا تتفق فيما بينها، إلا في معاداة الشعوب، وخاصةً، الشعب الكردي. تركيا وإيران لا تعترفان بالحقوق الوطنية للشعب الكردي، ولا حتى بوجوده. ولم تدخرا جهداً في القضاء على طموحات الكرد في الحرية والمساواة. كلا الدولتين، تدركان جيداً أن حركتنا هي التي تقود النهضة التحررية للشعب الكردستاني في كافة أجزاء كردستان. لذا، تسعيان للانتقام، وشلّ تأثيرها والقضاء عليها إذا أمكن.
أما أمريكا، فتريد أن تبقي على الأكراد كورقة، تستخدمها متى تشاء. وترى بأن حركتنا هي العائق الرئيسي أمام مآربها. حركتنا ـ الأكثر شعبيةً وقوة في كافة أجزاء كردستان ـ تتخذ الاستقلالية والاعتماد على قواها الذاتية، وتنتهج سياسة عدم التبعية لأية جهة، وترفض إتخاذ أية تكتل أساساً فكرياً لها. وترى أن جميع قضايا المنطقة، وضمنها القضية الكردية، سُتحل من خلال التعايش السلمي الحر بين جميع شعوب المنطقة، دون التدخُّل الخارجي. وأن هذه التدخُّلات، زادت من حدة الأزمات في المنطقة. لذا، فإن الولايات المتحدة الأمريكية متضايقة من هذه النظرة، وهي لا تقبل بوجود قوة كردستانية مستقلة، وهذا هو السبب الرئيس لاستهدافها لنا.
_ وكيف ستقاومون هذا التحالف الإقليمي الدولي الذي يستهدفكم؟
كثيرون هم الذين يطرحون علينا نفس السؤال. وكأنه لا يمكن لأية حركة مستقلة من المقاومة والصمود، ما لم تدعمها دولة، أو جهات دولية كبيرة. منذ بداياتنا النضالية، وحتى الآن، ونحنُ صامدون بالاعتماد على تنظيمنا ودعم الجماهير الكردستانية لنا. ولا ننسى الدعم المعنوي الذي قدمته لنا الحركات الفلسطينية واللبنانية في الثمانينيات. زعموا أننا نتلقى الدعم من أيران؛ وها هو الموقف الإيراني واضح للجميع. وزعموا بأن أمريكا تدعمنا وتمدنا بالسلاح؛ وأمريكا بدورها تعلن على رؤوس الأشهاد إننا من أعدائها!.
دعم جماهير شعبنا في لنا في كل مكان وجبال كردستان يكفينا للاستمرار في المقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحياة الحرة الكريمة. لنا قوات خاصة ضاربة، وسرايا فدائيين مدرّبة. ومنذ انتهاء وقف إطلاق النار في الاول من حزيران سنة 2004 و حتى الآن، سعينا جاهدين للإبقاء على الإشتباكات في حدودها الدنيا. وتعاطينا بحساسية في عدم تصعيد الإشتباكات، لجهة فتح المجال للحوار السياسي، وتهيئة الأرضية المناسبة للحل السلمي، وقد أعلنا مرتين وقفاً أحادياً لإطلاق النار خلال السنوات الأربعة المنصرمة. وهذا الموقف لم يصدر من كوننا ضعفاء أو إننا غير قادرين على المقاومة والصمود، ولا من أننا تراجعنا تنظيمياً أو عسكرياً، كما حاول الأتراك وغيرهم تفسير ذلك، بل جاء من مسؤوليتنا التاريخية في عدم استنزاف شعوبنا. لكن الدولة التركية لم تبالي بهذه المبادرات، واستغلت عمليات وقف إطلاق النار هذه لزيادة هجماتها وحملاتها العسكرية الهادفة إلى إبادتنا. وما زال الجيش والحكومة التركيين تصران على الرهان على الخيار العسكري. وفي ظل هذه الأجواء، والحال هذه، سنضطر لتفعيل دور القوات الخاصة وسرايا الفدائيين في الحرب. ونحن حتى الآن لم نستخدم سوى 20% من قواتنا. وقد نعيد النظر في سياستنا الدفاعية، وهذا الأمر، سيقلب الكثير من الموازيين، وسيعمِّق حِدَّة الصدامات، ويوسع نطاق الحرب، وقد تتحول تركيا إلى صورة طبق الأصل عن العراق. لكننا لا نتمنى وصول الأمر إلى هذا الحد.
- المثقفون الكرد في جنوب كردستان وفي العراق كان لهم مواقفاً لافتة في التضامن معكم، ما عدى البعض القليل الذي شذا عن القاعدة؟
لا شكّ، إن هذه مواقف مسؤولة وإيجابية. لكن هنالك الكثير من المثقفين العرب ينظرون إلى القضية الكردية نظرة ضّيقة متأثرة بما عليه الحال في العراق. فالحالة العراقية قد خلقت لديهم انطباعات وأحكاماً مسبقة، يعمموها على جميع الأكراد. فكردستان ليست في العراق فحسب. والأكثرية الساحقة من الأكراد موجودون في شمالي كردستان(تركيا). وحزب العمال الكردستاني هو الذي يقود النضال العادل للشعب الكردستاني منذ ثلاثة عقود، وهو صديق للشعب العربي، وضمانة للصداقة والأخوة العربية ـ الكردية. الأكراد والعرب جيران، ويجمعهم المصير والتاريخ نفسه، ولهم صفحات مشرّفة. حزبنا، ومنذ بداياته، يعمل على ترسيخ الأخوة والنضال المشترك، ومدّ الجسور القوية بين الشعبين الكردي والعربي. والشعبين اللبناني والفلسطيني شاهدان على ذلك. فتعميم النظرة وتبسيطها في أن "الأكراد عملاء للأمريكيين" أمرٌ خاطئ. وهنالك قسم من المثقفين العرب لم يتخلصوا من سطوة الفكر القوموي وتأثيراته، وهم ينظرون إلى كل من ليس عربياً على أنه خطر على العرب، أو عميلاً للإمبريالية. وبعضهم، لا يولي القضية الكردية أية أهمية، ولا يهتم بها. علماً، أن القضية الكردية وكل القضايا الأخرى في المنطقة متداخلة مع بعضها البعض و لا يمكن الفصل بينها. فالتداخل التاريخي والثقافي والجغرافي لشعوب المنطقة قوي، بحيث لا يمكن فصله، ولا يمكن حل أية قضية في المنطقة، مالم يتم تناولها ضمن إطار المنطقة بالارتكاز على عمقها التاريخي والإقليمي. فكما يؤثر تطور الحركات الديمقراطية والمطالبة بالحرية في العالم العربي بشكل ايجابياً على كردستان، فإن تطور النضال التحرري للشعب الكردي هو أيضاً يساهم ايجابياً في تقوية وتطوير مثيلاتها في العالم العربي. ويستطيع المثقفون العرب أن يساهموا في التعرف بشكلٍ موضوعي على قضية شعبنا ونضاله وتعريفه للشعوب العربية. وهذا يساهم بدوره في تطوير أواصر الصداقة والتقارب والتواصل الحضاري والثقافي والاجتماعي والسياسي بين الشعبين. هذه مسؤولية تاريخية تقع على عاتق المثقفين العرب والأكراد على حد سواء. لا نود إلقاء اللائمة على المثقفين العرب وحدهم، فنحنُ أيضاً لدينا قصور في هذا المجال، وخاصةً في مخاطبة الرأي العام العربي، والتعبير عن أنفسنا، والتعريف بقضيتنا، وحقيقة نهجنا لهم.
ازداد اهتمام الإعلام العربي بالقضية الكردية في السنوات الأخيرة. لكنه بقي محصوراً في كردستان العراق، وابتعد عن رسم صورة شاملة وحقيقية للقضية بشكل عام، وتقديمها للرأي العام العربي، علماً أن النضال الذي نقوده ضد تركيا وانعكاساته، يؤثر بشكلٍ كبير في موازين القوى في المنطقة. والجهود الإعلامية العربية في متابعة الوضع الكردي ونضاله في تركيا ضعيفة للغاية. ليس هنالك لأي قناة فضائية عربية مكتب في مدينة دياربكر مثلاً!، و زيارات الصحفيين العرب إلى هناك نادرة جداً!. الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية، تعكس القضية الكردية، وفق وجهة نظر الدولة التركية، ومصدر معلوماتها وتقييماتها هو الإعلام التركي. أن حكومة أردوغان والجيش التركي، هما اللذان قاما بتصعيد الهجمات على مدى عام 2007، وكنّا في حالة وقف إطلاق النار من طرف واحد، ولكن تم تغطية كل تلك التطورات بشكلٍ معاكس، وكأن حكومة أردوغان هي التي تبذل الجهود لحل القضية الكردية، وتقوم ب"إصلاحات ديمقراطية" ونحنُ الذين نصر على القتال، وتصعيد العمليات. لذا، فالقضية الكردية تستدعي الاهتمام أكثر، وعدم الانزلاق إلى مصيدة الإعلام الرسمي التركي. على الإعلام العربي أن يكون جسراً واصلاً بين الشعب الكردي والعالم العربي، انطلاقاً من روح المسؤولية التاريخية، والأخلاق المهنية، بما يخدم أخوة الشعبين. ويجب أن لا ينسوا بأن زيادة الشرخ بين شعبينا، لا يخدم إلا أعداءهما.
- لماذا العداء الاسرائيلي الامريكي لكم في الوقت الذي يتصور العالم العربي والاسلامي ان الكرد جميعا هم حلفاءا مخلصين للولايات المتحدة؟
هذا الاعتقاد سائد وهو مؤسف جداً. وهذا الانطباع، قد ترسّخ في ذهن هذه الجهات، نتيجة الدعايات التركية والأكاذيب المُلفقة حولنا. فالإعلام والدبلوماسية التركية الموجهة للعالم العربي، يظهرنا للعرب، وكأننا نتلقى الدعم من أمريكا واسرائيل، وأننا تابعين لهما، وأننا أعداء للشعوب العربية والإسلامية، ونهدد أمنها. أما الإعلام والدبلوماسية التركية الموجهة للغرب، وخاصةً إلى الولايات المتحدة، فتظهرنا لهم، وكأننا نتلقى الدعم من الدول المعادية لأمريكا، وأننا تابعين لإيران وسوريا، ونهدد مصالح الغرب في المنطقة. هنالك إزدواجية تركية في هذا الشأن، تهدف إلى خلق إنطباع خاطئ لدى الراي العام العالمي حيالنا. لكن الحقائق المعاشة يومياً، تفضح الأكاذيب التركية. لسنا أعداء أيّ طرف من الأطراف، أو شعبٍ من الشعوب. ومستعدون لإقامة العلاقات مع أيّ طرف، شريطة الحفاظ على استقلاليتنا وهويتنا وكرامتنا، وضمانة طموحات شعبنا المشروعة. ولا نقبل بأي شكل أن نصبح جنداً لأحد، وأن يملي أي طرف سياساته علينا. ونحن لمسنا في الآونة الأخيرة تعاونا إسرائيليا في المجال العسكري مع الأتراك، وهو تعاون معادي لحركتنا بالدرجة الأولى، ونحن قد نعيد النظر في موقفنا من إسرائيل ونتخذ ردة فعل قوية ضدها، في حال إستمرار سياساتها العدائية تجاه الكرد وحركتهم التحررية.
إننا مع حل سياسي، في إطار الدول التي تسيطر على جسد كردستان، والاعتراف بوجود شعبنا. ومقتنعون بأن بذل الجهود في سبيل حل القضية الكردية، سيساهم في حل المشاكل العالقة في المنطقة، وسيخدم عملية الاستقرار و تطوير الديمقراطية فيها. والاصرار على عدم الإعتراف بقضية هذا الشعب، وحقوقه، ومعاداته، ودعم الدول المستعمرة لكردستان، سيلحق الضرر بالجميع، وسيعمق من حالة التوتر والاقتتال الداخلي في المنطقة.
_ أدانت حكومة إقليم كردستان الهجمات الجوية التركية، لكنها أصدرت أوامرا بفرص حصار إعلامي على مناطق جبال قنديل!. وثمة محاولة من مجموعة من المثقفين والصحفيين الأكراد لكسر حصالة الحصار تلك، بالسير نحو جبال قنديل، ما تعليقكم؟.
ما قام به الطيران التركي هناك، كان جريمة بشعة، لم يسلم منها البشر والحجر والزرع والضرع، حتى المدارس والمستوصفات ودور العبادة. ومبادرة كسر الحصار الإعلامي، لفضح جرائم القصف التركي، قرار شجاع ونبيل ومسؤول، ونرحب به، ونقدَّره عالياً، ونحن مستعدون لتقديم العون للصحفيين الكرد هؤلاء، لتحقيق هدفهم في الاضطلاع على حقيقة ما جرى، بكل شفافية ووضوح. ونحييّ الكتُّاب كرداً وعرباً، وقفتهم الإنسانية والأخلاقية الشجاعة مع ضحايا القصف. كما نرحب بمشاركة منظمات مدنية أمريكية في هذه المبادرة، كي يكون الرأي العام العالمي والأمريكي في صورة ما جرى، ومعرفة حقيقة بشاعة الدعم الأمريكي لتركيا، واشتراك بلادهم في جرائمها بحق الشعب الكردي. وليس غريباً، ان اجتماع رئيس حكومة الإقليم الكردستاني مسعود بارزاني، ورئيس العراق جلال طالباني مع وزيرة خارجية أمريكا كونداليزا رايس في بغداد، مصحوباً بقصف الطائرات التركية لكردستان العراق!. ليس هناك خيارات أخرى أمام عنجهية الجنرالات الأتراك، ونفاق ودجل حكومة حزب "العدالة والتنمية"، إلا المقاومة دفاعاً عن حقوق شعبنا. نتمنَّى من كل الذين يريدون خرق الحصار الإعلامي علينا، استيعاب مخاطر مخلفات القصف التركي. لذا، نرجو أخذ الحيطة والحذر.ونعلن استعدادنا لتقديم مختلف أشكال المساعدة كي يصلوا لحقيقة الصراع، وفظائع الحرب التركية علينا.