د. باهوز أردال : لن نتعب ولن نندم على نضالنا بل المتآمرون هم الذين سيتعبون
كانت تعتقد القوى الدولية المنفذة للمؤامرة أن حزب العمال الكردستاني مثل التمردات الكردية التقليدية وأنهم سيتمكنون من كسر عزيمة الحركة باختطاف القائد أوجلان ، فكروا أن مرحلة جديدة من المجازر والاستسلام ستبدأ في كردستان لكن حساباتهم كانت خاطئة حيث خلق حزب العمال الكردستاني حقائق جديدة لهذا الشعب ، لم تكن هذه القيادة كقيادة الحركات التقليدية ولم يكن حزب العمال الكردستاني حركة تقليدية كما أن الاكراد ليسوا الاكراد التقليديون الذين تعرفهم هذه القوى ، بدأت حركتنا وشعبنا مقاومة كبيرة ملؤها التضحية وقامت بالرد على هذه القوى عبر الالتزام بنهج أوجلان واستمرت في النضال بعزيمة وإرادة أكثر من السابق.
مهما اتفق وتآمر أعداء شعبنا ومهما ازدادت هجماتهم فإن قوتهم لن تكفي لإعاقة مسيرة حرية هذا الشعب ، ربما يملكون الأسلحة والعتاد والأموال لكن عزيمة الشعوب أقوى منهم جميعاً .
حكومة أردوغان هي حكومة الحرب الخاصة المتكفلة بتنفيذ الأجزاء الباقية من المؤامرة، يدّعي أردوغان الإسلام ويتحدث عن مبادئ الدين والوفاق الاجتماعي والسلام ، من جانب آخر يتبنى سياسة حرب خاصة وينكر وجود الشعب الكردي ، يسمي الإسلام هذه الشخصية بالمنافقة ، أردوغان هو المنافق الأكبر الذي يظهر الإسلام ويبطن أمور أخرى ، لا علاقة لأردوغان بالإسلام ومبادئ الدين.
تتعرض حركتنا التحررية لهجمات عسكرية في شمال وجنوب كردستان بجانب حرب نفسية إعلامية ، يظهرون عملياتهم العسكرية وكأنها تحقق نتائج كبيرة لكن شعبنا يعرف الحقيقة ، أليسوا هم من يتوعدون على إنهاءنا منذ 24 سنة لكن حزب العمال الكردستاني ما زال مستمراً في نضاله ، هذه الهجمات لا تزيد إلا من عزيمة والتزام المقاتلين الكرد وتثير نيران انتقامهم ، مقاتلونا يعيشون على أسس الإرث الغني لحزب العمال الذي يتصف بالعقائدية والإيمان بالهدف، سيستمر المقاتلون في القيام بمهماتهم من الآن فصاعداً على الجميع أن يعرف هذه الحقيقة .
قوات الدفاع الشعبي الكردستاني مستعد للقيام بكل وظائفه ، سيقوم بالحرب والمقاومة بالقدر الذي يستدعي ذلك ، أينما أتت الهجمات فإن قوات الدفاع ستقوم بإفشالها .
تطب الحكومة التركية هذه الأيام الدعم والمساعدة من أوربا وأمريكا ودول المنطقة ، إننا لا ننتظر من أمريكا ولا أوربا ولا أي دولة أخرى أن يأتوا ليحققوا لنا حريتنا ، ما زلنا نؤمن بهذه الحقيقة ، نؤمن بقوة شعبنا وشعبنا فقط ، بتنظيمه وقوته ودعمه سنحقق كل شيء ، إرادة شعبنا ووحدته وروحه في المقاومة والتزامه بنهج القائد أوجلان وحدها هي التي ستحقق الانتصارات ، كلما أظهرنا عزيمتنا في نهج المقاومة سنجبر الجميع على احترام وجودنا وهويتنا وحريتنا ، سنحقق حريتنا بهذا الشكل ولن ننتظرها من أحد، وقد دفع الشعب الكردي ثمناً باهظاً في مسيرته لكنه اكتسب الكثير من القيم التحررية ولن تستطيع أية قوة أن توقف مسيرة التحرر هذه.
سنفشل هجمات ومؤامرات الأعداء هذه المرة أيضاَ وسنجبرهم على قبول حرية قائدنا وشعبنا وسنفرض النهج التحرري والمستقل لحزب العمال الكردستاني . المقاتلون مستعدون للمقاومة 50 سنة أخرى كذلك شعبنا ، لن نتعب ولن نندم بل أعداء شعبنا هم الذين سيندمون ويتعبون.
باسم كل المقاتلين في الأجزاء الأربعة من كردستان نحيي نضال الشعب الكردي ومسيرته التحررية واحتجاجاته المنددة بالمؤامرة الدولية التي نفذت ضد قائدنا.